حصلت على تعليمى بالكامل فى مدارس حكومية وبينما كان التعليم الابتدائى عالى المستوى والاعدادى مقبولا الا ان التعليم الثانوى كان له قصة اخرى اسمحوا لى ان احاول ان اسردها لكم .......
لم اعلم من هو صلاح سالم ؟؟ وماذا كان يعمل ؟؟ حتى قدر لى ان ادخل مدرسة صلاح سالم الثانويه العسكريه بحلوان والتى عشت فيها اسوء ايام حياتى واكثرها ظلاما وانحطاطا وجعلتنى اكره الرجل وسيرته وينتابنى احساس اشبه بالصرع كلما تذكرت تلك الايام السوده التى جعلتنى ادخل هذه المدرسة والتحق بها ثلاث سنوات متواصلة كان من الممكن لولا ستر الله ان تمتد الى مالانهاية .......
كان من سؤ حظى التعس ان التحقت بالقسم الادبى فى المدرسة والذى كان بالتعبيرات العسكرية هو مصنع الرجال ....الحراميه نعم فلقد زاملت فى هذا القسم بل وفى نفس الفصل اشهر لصوص حلوان والذى امتد نشاطهم
الاجرامى من دار السلام شمالا وحتى الصف واطفيح جنوبا وظلت شهرتهم ملئ السمع والبصرومحاضر الشرطة حتى يومنا هذا .....
لقد اجتمع فى هذا الفصل يا حضرات خيرة لصوص حلوان وخلاصة العقلية الاجرامية والتى شاهدت منها خلال عامين ما يكفينى طيلة ما تبقى لى من عمر ......
بدات حكايتى معهم عندما قررت فجاة وبعد مشاورات ضخمة مع الجيران والاصدقاء دخول القسم الادبى وخاصة اننى كنت من المتفوقين فى الاعدادية وكذلك فى الصف الاول الثانوى وكان القسم الادبى ينظر اليه نظرة وضيعه على انه قسم الفاشلين او قسم البنات على اعتبار ان الاولاد كلهم لازم يطلعوا مهندسين ودكاترة ونصحنى كثيرين بخطورة ما افعل الا اننى اصررت على قرارى وقمت بتحويل اوراقى دون علم ابى .....وكانت بركات هذا القسم فورية فمع اول يوم تحويل حدث فى حياتى حدث جلل ......ماتت امى وظللت اكثر من اسبوع لا اذهب للمدرسة ......الى ان جاء لزيارتى اصدقاء الفصل الجدد ليشدوا من ازرى ......
وجائنى ابى قائلا : مين يا محمد الرجالة اللى معاك فى الصالون !!
فرددت : دول زمايلى يا بابا
فقال : نعم !! زمايل مين يا بنى !!
فقلت: زمايلى فى الفصل
فرد : زمايلك ازاى ؟؟ ده فيه واحد منهم دقنه واصله ركبه
وكان هذا هو زميلى شكرى اكبر هجامين حلوان والذى كان يكن لى معزة خاصة ويفرض على حمايته الكاملة فى مقابل ان احل محله يوم امتحان الانجليزى وقد كان يثق فى انجليزيتى مثلما اثق تماما فى براعته باستخدام المطواة ولم يكن شكرى يرهق نفسه بالغش وهذا الكلام الفاضى فقد كان واجبا على قبل ان اضع قلما فى ورقة اجابتى ان احل له
الامتحان بالكامل ثم نستبدل الورق ويقوم هو بتسليم ورقة الاجابة ويترك اللجنه ويتركنى وانا اسابق الوقت لكى اسلم ورقة اجابتى وفيها بعضا مما كتبته له وكم كانت فرحته عظيمة عندما كان يجد درجاته اعلى من درجاتى حينها ينظر الى بامتنان ولسان حاله يقول عداك العيب يا بو حميد ....... انت واحد من رجالتى
ورجالة شكرى اشكال والوان فمنهم من يقوم باعمال اجرامية وهؤلاء يتقابل معهم غالبا خارج المدرسة وان كان هذا لا يمنع من التقائهم به احيانا داخل المدرسة فى حالة مطاردة الشرطة لهم .... نوع اخر من رجاله كان يقوم باعمال مخابراتيه مثل تتبع عنصر معادى من فصل اخر او سرقة دفتر الدرجات من استاذ لا يعرف من هو شكرى؟؟
وكان شكرى مثل ضباط المباحث المحترفين لا يضرب بيده ولكنه يملك الف يد تستطيع ان تفعل ما يريد وهو جالس مكانه
لم اعلم من هو صلاح سالم ؟؟ وماذا كان يعمل ؟؟ حتى قدر لى ان ادخل مدرسة صلاح سالم الثانويه العسكريه بحلوان والتى عشت فيها اسوء ايام حياتى واكثرها ظلاما وانحطاطا وجعلتنى اكره الرجل وسيرته وينتابنى احساس اشبه بالصرع كلما تذكرت تلك الايام السوده التى جعلتنى ادخل هذه المدرسة والتحق بها ثلاث سنوات متواصلة كان من الممكن لولا ستر الله ان تمتد الى مالانهاية .......
كان من سؤ حظى التعس ان التحقت بالقسم الادبى فى المدرسة والذى كان بالتعبيرات العسكرية هو مصنع الرجال ....الحراميه نعم فلقد زاملت فى هذا القسم بل وفى نفس الفصل اشهر لصوص حلوان والذى امتد نشاطهم
الاجرامى من دار السلام شمالا وحتى الصف واطفيح جنوبا وظلت شهرتهم ملئ السمع والبصرومحاضر الشرطة حتى يومنا هذا .....
لقد اجتمع فى هذا الفصل يا حضرات خيرة لصوص حلوان وخلاصة العقلية الاجرامية والتى شاهدت منها خلال عامين ما يكفينى طيلة ما تبقى لى من عمر ......
بدات حكايتى معهم عندما قررت فجاة وبعد مشاورات ضخمة مع الجيران والاصدقاء دخول القسم الادبى وخاصة اننى كنت من المتفوقين فى الاعدادية وكذلك فى الصف الاول الثانوى وكان القسم الادبى ينظر اليه نظرة وضيعه على انه قسم الفاشلين او قسم البنات على اعتبار ان الاولاد كلهم لازم يطلعوا مهندسين ودكاترة ونصحنى كثيرين بخطورة ما افعل الا اننى اصررت على قرارى وقمت بتحويل اوراقى دون علم ابى .....وكانت بركات هذا القسم فورية فمع اول يوم تحويل حدث فى حياتى حدث جلل ......ماتت امى وظللت اكثر من اسبوع لا اذهب للمدرسة ......الى ان جاء لزيارتى اصدقاء الفصل الجدد ليشدوا من ازرى ......
وجائنى ابى قائلا : مين يا محمد الرجالة اللى معاك فى الصالون !!
فرددت : دول زمايلى يا بابا
فقال : نعم !! زمايل مين يا بنى !!
فقلت: زمايلى فى الفصل
فرد : زمايلك ازاى ؟؟ ده فيه واحد منهم دقنه واصله ركبه
وكان هذا هو زميلى شكرى اكبر هجامين حلوان والذى كان يكن لى معزة خاصة ويفرض على حمايته الكاملة فى مقابل ان احل محله يوم امتحان الانجليزى وقد كان يثق فى انجليزيتى مثلما اثق تماما فى براعته باستخدام المطواة ولم يكن شكرى يرهق نفسه بالغش وهذا الكلام الفاضى فقد كان واجبا على قبل ان اضع قلما فى ورقة اجابتى ان احل له
الامتحان بالكامل ثم نستبدل الورق ويقوم هو بتسليم ورقة الاجابة ويترك اللجنه ويتركنى وانا اسابق الوقت لكى اسلم ورقة اجابتى وفيها بعضا مما كتبته له وكم كانت فرحته عظيمة عندما كان يجد درجاته اعلى من درجاتى حينها ينظر الى بامتنان ولسان حاله يقول عداك العيب يا بو حميد ....... انت واحد من رجالتى
ورجالة شكرى اشكال والوان فمنهم من يقوم باعمال اجرامية وهؤلاء يتقابل معهم غالبا خارج المدرسة وان كان هذا لا يمنع من التقائهم به احيانا داخل المدرسة فى حالة مطاردة الشرطة لهم .... نوع اخر من رجاله كان يقوم باعمال مخابراتيه مثل تتبع عنصر معادى من فصل اخر او سرقة دفتر الدرجات من استاذ لا يعرف من هو شكرى؟؟
وكان شكرى مثل ضباط المباحث المحترفين لا يضرب بيده ولكنه يملك الف يد تستطيع ان تفعل ما يريد وهو جالس مكانه
ونجحت انا وشكرى وانتقلنا للثانويه العامة والتى لم اره اثناء الدراسة فيها الا مرات نادرة نظرا لتوسع نشاطه الاجرامى لمناطق وسط البلد....
ودخلنا امتحانات الثانويه العامة سويا وكان لا يفصل بينى وبينه الا عدة مقاعد الا ان الحق يقال انه كان ملتزما جدا وهادئ جدا وكلمه سالته بعد كل امتحان عما فعل ينظر لى بنظرة كلها ثقة ويقول ...... خللى بالك انت بس من نفسك !!!
وعندما سالته مرة بعد احد الامتحانات الصعبة : انت بتغش ؟؟
فرد ضاحكا : طبعا .......فسالته بس ازاى ؟؟
رد عليا بعد ان سحب نفسا طويلا من سيجارة محشيه : سوف يتوقف التاريخ طويلا بالفحص والدرس امام هذه العملية !!!
ونجحنا ......واختار شكرى كلية الحقوق لينضم لها ........ وعندما سالته لماذا ؟؟؟
رد ضاحكا وهو يكركر : علشان اخلط بين العلم والعمل !!
وتباعدت السنون وكانت سمعته تذداد يوما بعد يوم وثروته تتضخم بشكل خرافى كل هذه الاعوام لم اره فيها الا مؤخرا وذلك عندما سرقت شقة زميل لى بحلوان ونصحه الناس بالذهاب لفيلا شكرى لعله يجد عنده حلا وتحت اصرار زميلى بالذهاب معه ذهبت وهناك رايته من جديد كما هو لم تتغير من راسه شعرة وقابلنى مقابلة الاصدقاء القدامى ووعد صديقى بالتوسط لارجاع مسروقاته اليه فى اقرب فرصة حيث ان واحد من رجاله اكيد غلط الغلطة الشنيعة دى وان كانت على حد قوله مش شنيعة قوى لانها خلتنا نشوفكم !!
وبعد المقابلة الكريمة استاذنا فى الذهاب فقام ليوصلنا بنفسه وعند الباب فوجئت به يسالنى : تفتكر مين فينا نجح ومين سقط ؟؟
نظرت فى عينيه طويلا وقلت : مافتكرش لا انا ولا انت نجحنا يا شكرى.............وافترقنا
محمد شلتوت
ودخلنا امتحانات الثانويه العامة سويا وكان لا يفصل بينى وبينه الا عدة مقاعد الا ان الحق يقال انه كان ملتزما جدا وهادئ جدا وكلمه سالته بعد كل امتحان عما فعل ينظر لى بنظرة كلها ثقة ويقول ...... خللى بالك انت بس من نفسك !!!
وعندما سالته مرة بعد احد الامتحانات الصعبة : انت بتغش ؟؟
فرد ضاحكا : طبعا .......فسالته بس ازاى ؟؟
رد عليا بعد ان سحب نفسا طويلا من سيجارة محشيه : سوف يتوقف التاريخ طويلا بالفحص والدرس امام هذه العملية !!!
ونجحنا ......واختار شكرى كلية الحقوق لينضم لها ........ وعندما سالته لماذا ؟؟؟
رد ضاحكا وهو يكركر : علشان اخلط بين العلم والعمل !!
وتباعدت السنون وكانت سمعته تذداد يوما بعد يوم وثروته تتضخم بشكل خرافى كل هذه الاعوام لم اره فيها الا مؤخرا وذلك عندما سرقت شقة زميل لى بحلوان ونصحه الناس بالذهاب لفيلا شكرى لعله يجد عنده حلا وتحت اصرار زميلى بالذهاب معه ذهبت وهناك رايته من جديد كما هو لم تتغير من راسه شعرة وقابلنى مقابلة الاصدقاء القدامى ووعد صديقى بالتوسط لارجاع مسروقاته اليه فى اقرب فرصة حيث ان واحد من رجاله اكيد غلط الغلطة الشنيعة دى وان كانت على حد قوله مش شنيعة قوى لانها خلتنا نشوفكم !!
وبعد المقابلة الكريمة استاذنا فى الذهاب فقام ليوصلنا بنفسه وعند الباب فوجئت به يسالنى : تفتكر مين فينا نجح ومين سقط ؟؟
نظرت فى عينيه طويلا وقلت : مافتكرش لا انا ولا انت نجحنا يا شكرى.............وافترقنا
محمد شلتوت
لا تنسي يا شلتوت ان مدرسة صلاح سالم الثانوية بحلوان قد خرجت رجال ابطال نفتخر به و نثق في قدرتهم مثل حسام حسن و ابراهيم حسن الي مبهدلين الدنيا في الدوري العام و عمرو عثمان الي مبهدل الدنيا في امريكا اصل عنده اسهال بعيد عنك
ردحذفو متنساش ان البطل محمد توفيق من خريجي هذه المدرسة
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذف